الكُلِّيَّةُ تُقيمُ المؤتمرَ العلميَّ الثَّامنَ عشرَ، تحت عُنوان ” السُّنَّةُ النَّبويَّةُ بين ضَوابطِ المُجتهدين وقراءاتِ المُعاصرين “

27

برعايةِ مَعَالي رئيسِ الدِّيوان الأُستاذِ الدُّكتور مشعانِ محي علوان الخزرجيِّ، وبإشراف الأُستاذِ المُساعد الدُّكتور صلاح الدين فليح حسن، وحُضور عددٍ من السَّادةِ المُديرينَ العامِّين في ديوانِ الوقفِ السُّنِّيِّ، نظّمتْ الكليةُ اليوم الأحد ٢٠٢٤/١٢/٢٩ أعمالَ المؤتمر العلميِّ السَّنويِّ الدوليِّ الثَّامن عشر، بمشاركةِ نُخبةٍ من الأساتذةِ الجامعيِّين والباحثينَ من داخل العراق وخارجه، وشَهدَ المؤتمرُ حضورًا مميَّزًا ومشاركةً واسعةً من الباحثين، فقد قدَّمَ تسعةُ عشرَ باحثًا من الجامعاتِ والكُلِّيَّات العراقيَّة أبحاثَهم، بالإضافة إلى مُشاركةِ ثلاثين باحثًا من جامعاتٍ ومؤسَّساتٍ علميَّةٍ من خارجِ العراق.

وقد ﭐسْتُهِلَّ المؤتمرُ بقراءة آيٍ من الذِّكرِ الحكيم، ثم عُزف النَّشيدُ الوطنيُّ، وقُرئتْ سورةُ الفاتحة، بعدها ألقَى معالي رئيسُ الدِّيوان كلمةً بهذه المناسبةِ، قدَّمَ فيها شُكرهُ وامتنانَهُ للقائمين على هذا العملِ المُباركِ، داعيًا إلى الحفاظِ على الهُويَّة الإسلاميَّةِ وذلك بإقامةِ النَّدواتِ والمُؤتمرات العلميَّة؛ لأنَّنا نعيشُ في عصرٍ صار فيهِ الإيمانُ بالغيبيَّات أمرًا ضعيفًا، مؤكِّدًا معاليهِ أهمِّيَّةَ تناولِ السُّنَّةِ النَّبويَّة بالدِّراسةِ والتَّحليل في ضوءِ التَّحدياتِ المُعاصرة، مُشيدًا بالجهودِ المبذولةِ من الباحثين في تقديمِ رؤى علميَّةٍ عميقةٍ تُسهم في إثراء الدِّراسات الشَّرعيَّة.

بعدها ألقى السَّيِّدُ العميدُ كلمةً رحَّبَ فيها بالضُّيوفِ الكرامِ، موجهًا عميقَ شُكرَهُ وامتنانَهُ لمعالي رئيسِ الدِّيوان؛ لدعمه المستمرِّ للحركةِ العلميَّة في الكلية قائلًا: ” إنَّ عامَ الإنجازاتِ لم يكنْ على صعيدِ البنى التَّحتيَّةِ والعمرانِ فحسب، بل شهدَ بالأمسِ تخريج ألف حافظٍ وحافظةٍ لكتابِ الله (عز وجلَّ) وهي ثمرةُ جهودٍ كبيرةٍ قادها معالي رئيسُ الديوان “.
وقد تضمَّنَ المؤتمرُ محاورَ عدَّة ترمي إلى دراسةِ السُّنَّة النَّبويَّةِ في ضوء المنهجِ العلميِّ الرَّصين، عن طريقِ تسليطِ الأضواءِ على ضوابطِ الاجتهادِ ودراسة القراءاتِ المُعاصرة للنُّصوص الشَّرعية، في حين تضمَّنت جلساتُ المؤتمر عددًا من الأبحاثِ التي جمعتْ بين الأصالةِ والمعاصَرَة، وقدَّمَ الباحثون رؤى مُتجدِّدةً تُسايرُ متطلباتِ العصر، مع الحفاظ على الضَّوابط المنهجيَّة المُعتمدة لدى المُجتهدين.
وفي ختامِ الجلساتِ وُزِّعتِ الهدايا وشهاداتُ المُشاركة على الباحثينَ الذين عبَّروا من جانبهم عن تثمينهم الجهودَ المبذولةِ في تنظيم هذا الحدثِ العلميِّ الكبير، مُؤكِّدين ضرورةَ استمرارِ مثل هذه الفعاليَّاتِ التي تسهمُ في بناءِ جُسور التَّعاون بين الباحثينَ على المُستويَين المَحَلِّي والدّوليِّ.

اخبار اخرى