تدريسيَّةٌ في كلِّيَّتنا تقيمُ ندوةً في كُلِّيَّةِ التَّربية للعلوم الإنسانيَّة حولَ الجُذور التَّاريخيَّة للعنف ضدّ المرأة
ضيَّفَ قسمُ التَّاريخ في كُلِّيَّة التَّربية للعلوم الإنسانيَّة ندوةً علميَّةً متميزة تحت عنوان: (العنفُ ضدّ المرأة بين المَاضي والحاضر: قراءةٌ تاريخيَّةٌ في أسباب الاستمرار).
وقد قدّمت النَّدوةَ الدُّكتورةُ كوثرُ عبد الرحمن محمود، التَّدريسيَّةُ في كُلِّيَّة الإمامِ الأعظمِ الجامعة، وأوَّل صانعةِ محتوى تعليميٍّ جامعيٍّ على وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ، وبمشاركةِ الدُّكتورة حنان محمود عبد الرحيم التَّدريسيَّة في قسم التَّاريخ بكلِّيَّة التَّربية.
جاءت هذه النَّدوةُ ضمن فعَّاليَّات حملة الـ16 يومٍ لمُناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقتها وزارةُ التَّعليم العالي والبحث العلميِّ.
وقد ﭐستعرضتِ الدكتورةُ كوثر عبد الرحمن محمود في حديثها الجذورَ التَّاريخية للعنف ضد المرأة، مُتتبعةً صورة المرأة في الشَّرائع القديمة، والقوانين والممارسات التي رسَّخت العنفَ عبر العصور. وركَّزت الدكتورة محمود على العنف الأسريِّ بوصفهِ الصُّوة الأكثر حضورًا في المجتمعات تاريخيًّا، موضّحةً انعكاساته على البناء النفسيِّ والاجتماعي.
كما تناولت الندوةُ التَّحدياتِ المُعاصرة، حيث بيّنت الدكتورة حنان محمود عبد الرحيم خطورةَ العنف الإلكترونيِّ في وسائل التَّواصل والنشر الاجتماعيِّ الذي تواجهه المرأةُ اليوم، مثل الابتزاز، والتَّحرُّش، والتَّشهير.
وفي ختام الندوة، أشارت الباحثتان إلى أنَّ استمرارَ العنف يعود إلى أسباب ثقافيَّة تقليديَّة، وضعفِ الوعي بالحقوق، مؤكِّدتين أنَّ الحل يبدأ بالوعي، ويتطلب شراكةً مؤسَّساتيَّة ومجتمعيَّة واسعةً؛ لضمان بيئةٍ آمنة للمرأة.




